المادة «67» من لوائح الفيفا تقضي بإعادة مباراة مصر والجزائر

قرار إعادة المباراة معلق بتقرير السودان والمراقب.. وعدم شهادتهما بما حدث يعني عدم جدوي الشكوي للفيفا مراقب المباراة هو نفسه من أدان مصر في واقعة الأتوبيس

من المقرر أن يتقدم الاتحاد المصري لكرة القدم خلال الساعات القليلة المقبلة باحتجاج رسمي ضد الجانب الجزائري يتضمن وقائع الاعتداءات وكل ما حدث في السودان من الجماهير الجزائرية، وسيقدم الجانب المصري كل الصور والفيديوهات التي صورها المصريون في شوارع السودان وظهر فيها استخدام أسلحة بيضاء في الاعتداء علي المصريين.




الاحتجاج سيتم تقديمه إلي لجنة الانضباط والتأديب في الفيفا وهي التي ستقرر مصير المباراة بعد استعراضها كل جوانب الاحتجاج. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أصدر منذ يومين بياناً أكد فيه أنه بصدد إصدار عقوبات علي مصر بسبب ما حدث في القاهرة لأتوبيس بعثة الفريق الجزائري


وقال: إن الاعتداء الذي حصل ضد الفريق الجزائري حدث بشهادة مندوب الفيفا الذي كان موجوداً في القاهرة لمراقبة المباراة وهو ما يعني أن هناك تحركاً من جانب الفيفا تجاه ما حدث في القاهرة وأن الاحتجاج المصري علي ما حدث في السودان سيكون تحت أعين مسئولي الفيفا ما إذا تم توثيقه ودعمه بوقائع قوية من الجانب المصري، ولو كان هناك تحرك جاد وقوي من الجانب المصري علي المستوي الدولي فإن الفيفا ستصدر قرارها بسرعة.. ويعتبر «هاني أبوريدة» أهم شخص سيكون له دور في دعم موقف مصر باعتباره عضو المكتب التنفيذي للفيفا.


الاحتجاج المصري لن يكون له أي أهمية إذا لم يتضمن شهادة الجانب السوداني، عما حدث في شوارع الخرطوم وفي مدرجات استاد المريخ، وإذ لم يقدم السودانيون باعتبارهم الدولة المنظمة للمباراة شهاداتهم حول ما حدث في المباراة فإن الفيفا لن يعترف بما حدث في شوارع الخرطوم، أما التقرير الأهم فسيكون تقرير مراقب المباراة المكلف من الفيفا لمراقبة أحداث ما قبل وأثناء وبعد اللقاء، ومن المحتمل أن يكون أقوي ما سيكتبه في تقريره هو إشعال الشماريخ التي أطلقتها الجماهير الجزائرية في المدرجات وأكثر ما سيقوم به الاتحاد الدولي هو توقيع العقوبات المالية ضد الجزائر.


أما إذا نجح الاتحاد المصري في تقديم ما يثبت تعرض الجماهير المصرية والمنتخب المصري لاعتداءات من الجماهير الجزائرية في السودان، وفي حالة أقر الجانب السوداني بما قاله المصريون، فإنه طبقاً للمادة 67 من قوانين الفيفا لتنظيم المباريات وهي المادة التي تنظم سلوك المشجعين قبل وأثناء وبعد المباراة، وبنود هذه المادة تقضي بإعادة المباراة إذا حدث شغب من جماهير الفريق الفائز أثناء المباراة أو بعدها، فاحتمالات إعادة المباراة ستكون كبيرة إذا كتب المراقب في تقريره أن هناك سلوكاً عدوانياً ارتكبته الجماهير الجزائرية، إما إذا لم يكتب المراقب أو اللجنة السودانية المنظمة للمباراة أي شيء عما حدث فإن فرص مصر في إعادة المباراة ستكون صعبة.


اللافت أن مراقب المباراة الفاصلة هو نفسه الذي أدان مصر في واقعة الأتوبيس الجزائري وادعاءات الجزائريين بالاعتداء عليهم.